وهناك نص من ابداع الكاتبة والمحررة الصحفية سهيلة محمد فاضل محمد مصطفى يطل ع حريدة فن الإبداع ويبهر الجمع بكلماتها الملموسه رئيس مجلس التحرير للجريدة الكاتبة الصحفية /آيـة فـوزى
*لقاءٌ بِمذاق شفتاه...*
*ماذا لو تلاقينا بعد فراق طويل.؟*
*في ليلة مُمطرة تعُم صفاء سماؤها غيمات رمادية ممتلئة بالكثير من الحديث الذي اعتقلته بداخلها خريف وصيف، ماذا لو ألقاك تلك الليلة.!*
*حينها سأعانقك عناق المُغترب لوطنه، الذي حُرم منه لمدة طويلة،سأستنشق رائحتك النادرة تلك، وأحتفظ بها داخلي، سألثم شفتيك لأتذوق عبيرك الذي يُذيبني حقًا، رُبما حينها سأترك العنان ليدي، لتنعم بملمس وجنتاك، وذلك الشعر البني الأجعد، حينها سأطيل النظر لحبات البُن خاصتك، عيناك تلك التي تأخذني إلى عالم ألطف من واقعي بكثير، ما رأيك أن نتراقص على موسيقى بيتهوڤن المصحوبة بدقات طبول قلوبنا، بملابسك الكلاسيكية السوداء، وردائي الأحمر الناري، لننسى هذا العالم ونصبح نحن فقط، أنا وأنت وطيف عشقنا الرائع،لتتمتم السماء بحديثها الكامن بداخلها، لتتحول حينها خصلات شعرك الحلزونية إلى خيوط حريرية تتعلق بها قطرات الماء كاللآلئ،لنقترب أكثر ثم أكثر لتلتف يدك حولي في محاولة منك أن تلتصق أجسادنا، ولا مانع لدي باختلاس قبلة رقيقة من شفتيك، لنغيب عن وعينا معًا، لنصبح جسد واحد وروحا واحدة، لتتلاقى أعيننا في نظرة طائلة، حينها سأخبرك أنني حتمًا سقطت أسيرة لدى حبك، سأخبرك أنني أُحبك حد الجنون، أحبك بعدد مجانين العالم و عُقلائه، أحبك بعدد قطرات المطر وسُحب الكون، أُحبك بعدد الغارقين في الحب، أُحبك في قُربك وبُعدك، أحبك يا حُلو عُمري وسكر أيامي،يا أول عمري و آخره، يا حبيب قلبي و ضماد روحي، يا ألطف من وجد في الوجود، سأهمس أمام شفتيك بجميع كلمات الحب التي وُجدت بذلك العالم، وإلى حين أن أنتهي، سأقبلك مرة أخرى، ولكن تلك المرة ربما تطول إلى وقت لا أعلم نهايته، ولكنِّ أتلذذ بذلك، أنت من خارت قواي لأجله، لقد خضعت جميع حواسي لذلك الإحتلال الرائع، كانت تهلل فرحًا لقدوم آسرها الأبدي، دعكَ من ترهات ذلك العالم، وتعالَ إلى لأخلق لك عالم جديد بين أضلعي، ونحيا معًا إلى اللانهائية وما بعدها.*
*#سهيلة_محمد_إيستر*
تعليقات
إرسال تعليق